إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ
إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ25ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ26الغاشيه
التأمل في كلمات القرآن له أثر عظيم في النفوس، و لربما تمر عليك الآيه مرات و مرات و لا تلتفت إلي معانيها و ربما أنت تحفظها عن ظهر قلب و لكن لأن سمه عصرنا و قانون زمننا هو السرعه و أخذ القشور و عدم التمعن في المضمون فلربما يخفي علينا كثيراً من التأملات في مدلولات كلمات الرحمن عز و جل
و هاتان الآيتان من سوره الغاشيه و التي لربما يحفظها معظمنا يقول الله
أي رجوعهم بعد الموت...أي بعد كل حياتك و ذهابك و إيابك و لعبك و جدك و فرحك و حزنك...ذنوبك و معاصيك طاعاتك و عبادتك ...عملك زواجك أبناءك حياتك كلها...بعدها حقيقه واحده لا ثاني لها رجوعك بعد كل هذا إلي الله الواحد الأحد
فماذا قدمت بعد أن علمت أن إيابك و رجوعك سيكون لله لا محاله
و أنظر إلي كلمه إيابهم تشعرك بقصر حياتك و هوانها...فهي كأنها نزهه أو غدوه تعود بعدها لتحاسب و تقف بين يدي الله
ثم تأمل ماذا تنتظر من الله عند إيابك له...!!؟
يقول الله تعالي
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ49وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ50الحجر
فماذا تنتظر و أي صفه من صفات ربك ترجو... صفه ربك الغفور الكريم الحليم الغفور الرحيم أم تريد صفته سبحانه القهار الجبار و عذابه الأليم
و إن قلت لي أنا أحسن الظن بربي فهو الكريم سبحانه...فهل أعددت للكريم ما تلقاه به...هل قدمت ما تنال عليه كرمه
هل عظمت حرماته و قدست حدوده أم هو رجاء بغير عمل كعادتنا في كل شئ
أخي في الله
أختي
هل نحن ممن يعظم شعائر الله...هل تنصاع إلي أوامره
هل عندما يقال لك الأغاني حرام تقول سمعنا و أطعنا أم تقول سمعنا و عصينا و إتبعنا هوانا
هل عندما يقال لك الإختلاط لا يجوز تقول سمعنا و أطعنا أم تقول سمعنا و عصينا و إتبعنا الشهوات
هل عندما يقال لك التدخين حرام تقول سمعنا و أطعنا أم تقول سمعنا و عصينا و إتبعنا الشيطان
أخي في الله و أختي
أناشدكم الله من إجاباتنا علي هذه الأسئله البسيطه و مثيلاتها كثير لكل المعاصي التي نعانيها...من إجاباتنا نعلم أي لقاء سيكون لقاءك بربك
هل لقاء الوفود المكرمه
أم لقاء هوان و ذل
أناشدكم العوده في الدنيا العوده الآن قبل أن تعود غصب عنك و ساعتها لا يفيد الندم